كشف علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمام قاضي محكمة الأنفال أنه أعطى الأوامر بتصفية كل من تجاهل أمر إخلاء بلدة حلبجة الكردية من السكان عام 1988.
وفي شهادته أمام المحكمة قال حسن المجيد "أصدرت التعليمات باعتبار منطقة حلبجة محظورة وأمرت بإعدام كل من لم يغادر هذه القرى بعد التحقيق معهم" وأضاف أن أقواله هي شهادة أمام الله.
وأفاد أيضا في شهادته أنه وحده يتحمل المسؤولية، مشيرا إلى أنه لم يعد لقياداته العليا بالجيش أو حزب البعث الحاكم وقتها.
" حملة الأنفال (تغطية خاصة) " يُذكر أن المجيد الملقب بالكيماوي كان يشغل وقت حملة الأنفال عام 1988 منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث الحاكم، ويخوله المنصب صلاحيات تعادل صلاحيات رئيس الجمهورية بمنطقته.
وكانت قضية حلبجة التي تعرف أيضا بحملة الأنفال حدثت عقب اجتياح الأكراد البشمركة الموالون لإيران البلدة يوم 14 من مارس/آذار 1988.
وقبل نهاية الحرب مع إيران، هاجم الجيش العراقي هذه البلدة والمنطقة المحيطة مستخدماً القنابل ونيران المدافع والأسلحة الكيمياوية.
وتقول تقارير إن ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص لقوا مصرعهم، في حين تحمل بعض التقارير طهران مسؤولية الهجوم على حلبجة والقرى المحيطة بها.