بوش يناقش مع بارزاني وطالباني إنشاء تحالف من المعتدلين السنة والشيعة والكورد




talbani.jpgبدأت حملة كردستانية لمناهضة ما يخص كردستان في تقرير بيكر-هاملتون على الصعدين الرسمي و الشعبي منذ ما يزيد على إسبوع و لا تزال مستمرة، كما أجرى الرئيس الأمريكي جورج بوش إتصاليين هاتفيين منفصلين مع كلٍ من السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق و السيد مسعود بازاني رئيس إقليم كردستان و أكد لهما تفهمه لمخاوف الكرد.
نتيجة الإجتماع الذي جرى في دوكان بين الأطراف الإعلامية الكردستانية الرسمية الحكومية و الحزبية و الأهلية بتاريخ 13-12-2006 بدأت حملة مفتوحة لجمع التواقيع من أجل مناهضة ما جاء في تقرير بيكر-هاملتون حول كردستان و ليتم بعد ذلك إرسالها إلى إدارة بوش في الولايات المتحدة عن طريق سفيرها في العراق زلماي خليل زاد الذي سيزور بلده في العشرين من الشهر الجاري، و هكهذا يكون تقرير بيكر-هاملتون أول تقرير إستراتيجي لهئية مختارة في العالم يواجه هكذا حملة شعبية، و من جهة أخرى تبين في إحصاء لصحيفة آسو ضمن حدود المحافظتين أربيل و السليمانية أن نسبة 46.68% من الشباب فقط لهم علم بتقرير بيكر-هاملتون و هذا يتناقض مع الغاية من الحملة الوطنية لمناهضة التقرير.
و في موازاة ذلك الإجتماع الإعلامي أجرى الرئيس إتصاليين هاتفيين منفصلين مع كلٍ من رئيس جمهورية العراق و رئيس إقليم كردستان أكد لهما تفهمه لمخاوف الكرد مما جاء في التقرير.
و كان لإتصال الرئيس الامريكي مع الزعميين الكرديين صدىً في الإعلام الكردي، حيث ذكرت صحيفة خبات في عددها الصادر في يوم الخميس 14-12-2006 أن جورج بوش قال أثناء المكالمة الهاتفية مع مسعود بارزاني : أنا كرئيس للولايات المتحدة أتفهم مخاوف الكرد و قبل إتخاذ أي قرار أصغي إلى أراء جميع الأطراف و آخذ مخاوفهم بعين الإعتبار. في حين كتبت الصحيفة اليومية كوردستاني نوى بصدد المكالمة الهاتفية بين جورج بوش و جلال طالباني: قال الرئيس بوش لن أصدر قراراً يتعارض مع مصالحكم و تستطيعون الإعتماد عليّ و ليس هناك تراجعاً عن عراق فيدرالي ديمقراطي. أما صحيفة واشنطن بوست نشرت مقالاً للناطق الرسمي بإسم البيت الأبيض توني سنو جاء فيه: تحدث الرئيس بوش مع الرئيسين حول إنشاء تحالفٍ بين المعتدلين من الشيعة و الكورد و السنة. كما جاء فيه أيضاً: لا تشارك إدارة أمريكا في دراسة و كيفية إنشاء ذلك التحالف و لكنها تؤيدها و تساندها، كما أن ذلك التحالف ليس معارضاً لحكومة المالكي. و حول موقف طالباني و بارزاني من االتحالف المعتدل ذكر سنو: ناقشهما بوش حول الإلتزام بعراق فيدرالي ديمقراطي يكون قادراً على إدارة نفسه بنفسه و حليفاً في الحرب على الإرهاب