|
إلى أبناء وبنات شعبنا الكردي العظيم. إلى كافة القوى الوطنية والديمقراطية في سورياالى الرأي العام العالمي والاسلاميتشهد كردستان الشمالية صدامات دموية حادة منذ عدة أيام ، بين السلطات التركية ، وبين متظاهرين من أبناء شعبنا الكردي هناك ، على خلفية استشهاد عدد من كوادر حزب العمال الكوردستاني ، اصطدموا مع الجيش التركي أثناء محاولة تشييعهم ، و دفنهم في أمد ، والمسماة حالياً (ديار بكر) ، وقد شاركت جموع كبيرة في المظاهرات الاحتجاجية السلمية ، لكن السلطات لجأت إلى العنف ، وإطلاق الرصاص الحي ، والمحرم دولياً ، مما أدى إلى استشهاد عدة أشخاص بينهم طفل ، وعند محاولة دفنهم ، تكررت الاعتداءات من قبل القوات التركية على مجموع المشيعين الغاضبين واستشهد شخصان آخران .مما زاد الغضب ، وارتفعت وتيرة الاحتجاجات، والمظاهرات ، لتشمل اغلب مدن وقرى كردستان ، من باطمان وسيرت وموش ووان الى نصيبين .... وامتدت لتشمل استانبول والمدن التركية الأخرى ، وخلال هذه المظاهرات ، جرح مئات الكرد ، من أطفال ونساء وشيوخ عزل ، وكثرت الاعتقالات بين صفوف الشباب . ومن الملاحظ أن تجري كل هذه العمليات العسكرية من قتل , وتدمير ، واعتقال ، ضد المدنيين العزل في الوقت الذي تسعى فيه تركيا إلى دخول الاتحاد الأوربي والقبول بقوانينه ونظمه ودستوره , وكلها مفاهيم مدنية تناقض ما تقوم به من قمع وقتل وعسف قومي . إن ما يحصل الآن ضد الكورد مناقض حتى للوجود الإنساني لأي شعب , والأشد غرابة هو الصمت الإعلامي من قبل الكثير من القوى والدول التي تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان مما يقلل من مصداقية الطرح الديمقراطي ، وحتى من مصداقية الطرح السياسي لها ، سواء تشدقها بحرية التعبير والوجود والاعتقاد ، أو حيال ما يتعلق بمفهوم التشارك ، والمشاركة في البناء والتنمية , ومن جهة أخرى نعتبر الصمت الكوردي على ما يحصل خاصة من بعض القوى الكوردية أمر يصب في بوتقة الإذعان للاستبداد وتأييده . إننا في تيار المستقبل الكردي في سوريا نعتبر التضامن مع شعبنا في أي جزء كوردستاني ،هو واجب قومي وديمقراطي وإنساني ، ومن صلب برنامجنا النضالي ، ولذلك ندعو ونهيب بكافة أبناء وبنات شعبنا الكردي وكافة القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكافة الشخصيات المحبة للحرية والسلام في سوريا إلى الاعتصام أمام القنصلية التركية في حلب يوم الأربعاء الساعة /11 / المصادف 5/4/2006 احتجاجاً في مواجهة العنف الطوراني وتضامناً مع حركة شعبنا الديمقراطية والسلمية في وقف همجية العسكرتاريا التركية ودفعها للجوء إلى الحوار الديمقراطي مع ممثلي الشعب الكردي من أجل الإقرار بحقوقه القومية المشروعة وبما ينسجم مع المعايير الدولية. كما نناشد مجلس الأمن و كافة المنظمات والهيئات الدولية و الولايات المتحدة و كذلك الاتحاد الأوروبي ، بالضغط على الحكومة التركية لإيقاف المجازر وأعمال العنف فوراً ، و التي تحصل بحق الشعب الكوردي الأعزل إلا من حقه في ممارسة الحياة .
|
|
|