نسبت فضائية كردية لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان، المعتقل في أحد السجون التركية، قوله "إن النخبة السياسية التركية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار لا تدرك حجم المخاطر الإقليمية". وحسب قناة (روز) الفضائية، فإن اوجلان أكد أن "تكالب حزب أردوغان على السلطة أعمى بصيرة قادته عن رؤية الأوضاع الإقليمية الراهنة". وهدد القيادي الكردي بأنه "في حال تنفيذ حكم الإعدام بحقي، فإن حربا كردية تركية ستقع وستدوم لأكثر من مئة عام". وأشار إلى أنه "بعد اعتقالي واقتيادي إلى السجن طلب مني البعض أن أقف في المحكمة وأدافع ع نفسي مثلما فعل الرئيس العراقي صدام حسين، وكانوا ينتظرون مني أن أدافع عن نفسي بطريقة كلاسيكية وأسلم نفسي للمشنقة لتقع حرب بين الأكراد والأتراك". وأستطرد "لكني أعتقد أنه في حال تم ذلك فإن تداعيات تلك الحرب تستمر لأكثر من مئة عام". واتهم اوجلان الولايات المتحدة وإسرائيل بالضلوع في عملية اعتقاله، وقال"كانت لمخابرات هاتين الدولتين دورا كبيرا في عملية الاعتقال وتسليمي إلى أيدي الأتراك، فهناك الكثير من الخبراء من الدولتين متغلغلون في أجهزة الدولة التركية الحساسة وهم يسعون لتأجيج الصراعات بين الأكراد والأتراك لكي تبقى تركيا تحت وطأة أوضاع غير مستقرة ". وحول علاقة تركيا بالأوضاع السياسية في العراق، قال اوجلان إن "مستقبل تركيا ليس مرهونا بحسن علاقاتها مع سنة العراق وحدهم، بل عليها أن تعقد تحالفات مع أكراد العراق أيضا لضمان استقرارها المستقبلي". وأشار إلى أنه "في حال تزايد الضغوطات على الأكراد فلن يكون أمامهم بد من تشكيل دولتهم المستقلة ، رغم أننا لا نرغب في ذلك لأنه سيفتح المجال لوقوع حرب دامية في المنطقة ". يذكر أن عبد الله اوجلان ما زال يعتبر رمزا قياديا لأكراد تركيا رغم انشقاق حزبه إلى عدة تشكيلات وأجنحة متصارعة على الساحة السياسية الكردية هنا