اهمال معلومات بغرض حماية بشار اسد




ذكرت مجلة "شتيرن" الالمانية في عددها الذي طرح في الاسواق في الثامن من الشهر الجاري ,ان كبير المحققين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري سيرج برامرتس أخّر تحقيقاته لحماية الرئيس السوري بشار الاسد. وجاء في تقرير المجلة ان القاضي البلجيكي برامرتس الذي يقود التحقيق الدولي في اغتيال الحريري منذ 11 شهراً، اهمل معلومات ر ئيسية توصّل اليها سلفه في رئاسة اللجنة المحقق الالماني ديتليف ميليس. واضافت المجلة التي تتخذ مدينة هامبورغ مقراً لها، ان ميليس قال لبرامرتس بوجوب استجواب الاسد كمشتبه فيه فوراً، بسبب تقارير الشهود والاثباتات التي تمكّن من جمعها والتي دفعت المحقق الالماني للاقتناع بأن الرئيس السوري هو من امر باغتيال الحريري. واشارت الى ان ميليس استجوب على فترة ستة اشهر نحو 600 شاهد ودقق في اكثر من 10 آلاف وثيقة خاصة، واستمع الى ملايين المخابرات الهاتفية التي تم التنصّت عليها. واستناداً الى المجلة، فإن ميليس طلب من برامرتس اعتقال العميد رستم غزالي رئيس جهاز الاستطلاع السوري في لبنان بصفته احد المخططين الرئيسيين لعملية اغتيال الحريري بتفجير موكبه في بيروت في 14 شباط . ويطرح تقرير المجلة علامة استفهام في شأن الامين العام للامم المتحدة المنتهية ولايته كوفي انان والذي كان ميليس ابلغه بخلاصة تحقيقاته قبل وقت قصير من تقديم تقريره الى مجلس الامن. واشارت المجلة الى انه بعد خمسة ايام من حديث ميليس وانان، قام المساعد الشخصي لانان ابرهيم الغمبري بابلاغ السفير السوري لدى المنظمة الدولية فيصل المقداد باكتشافات ميليس المقلقة، مستشهداً بوثيقة سرية للامم المتحدة كمصدر لمعلوماته. وكتبت شتيرن: "لقد عرف السوريون تالياً ما يجب عمله: تأخير الامر بكامله"، مضيفة انه بعد يوم واحد، ظهر الرئيس السوري بشار الاسد على شبكة "سي ان ان" ليؤكد انه بريء". واشارت المجلة الى ان سجل برامرتس، منذ توليه المهمة خلفاً لميليس في كانون الثاني 2006، لم يكن مدهشاً، وقالت "لقد قدّم ثلاثة تقارير تقنية بمعظمها، ولم يعتقل اي شخص، كما لم ينبش اي اكتشافات مهمة. وعوض ذلك استبدل معظم كبار المحققين الذين عاونوا ميليس، كما حيا سوريا لتعاونها المرضي"._جريدة الجرائد الاليكترونية
النهار_اللبنانية