تعتزم المحكمة الجنائية، الخاصة بمحاكمة رموز النظام السابق، اصدار حكم الاعدام بحق طه ياسين رمضان نهاية الشهر الجاري فيما توافدت جماهير الى العوجة للتعزية ببرزان والبندر.واعلنت المحكمة الجنائية العليا تحديد موعد الجلسة الاخيرة لقضية الدجيل، وهي اقصر جلسات المحاكمة، حيث سيتم خلالها النطق بحكم الاعدام على طه ياسين رمضان تنفيذاً لقرار الهيئة التمييزية العليا التي نقضت حكم المحكمة الجنائية العليا بحق الاخير مدى الحياة واوصت بتشديد العقوبة بحقه. واكد جعفر الموسوي، رئيس هيئة الادعاء العام لـ «الحياة» ان محكمة الدجيل ستعقد جلسة واحدة في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري للنطق بحكم الاعدام بحق طه ياسين رمضان، وهو المتهم الرابع بين سبعة متهمين في قضية الدجيل، الذي سيُحكم عليه بالاعدام بعد صدام حسين وبرزان التكريتي وعواد البندر، مبيناً ان المحكمة ستسمح لهيئة الدفاع بتمييز القرار خلال شهر واحد من صدوره، وستقوم بتنفيذ الحكم في رمضان بعد اكتساب الحكم الدرجة القطعية.وتوافد امس المئات من اهالي تكريت لتقديم التعازي في برزان التكريتي وعواد البندر اللذين اعدما فجر اول من امس في مقر الشعبة الخاصة في الكاظمية، بعدما عدلت الحكومة العراقية عن قرارها بتنفيذ الحكم في مقر الاستخبارات العامة الواقع في منطقة الحارثية لصعوبة تأمين المنطقة التي تسكنها غالبية سنية حسبما اوضح مصدر مسؤول في المحكمة الجنائية العليا.وبدأت عشيرتا البندر والتكريتي باستقبال المعزين والوافدين الى قاعة المناسبات في العوجة، حيث دفن البندر الى جوار صدام الذي دأب على مناداته بعبارة «سيدي الرئيس» طوال جلسات المحاكمة في قضية الدجيل التي استمرت اكثر من عام، ودفن برزان وسط الحديقة الرئيسة للقاعة على بعد اكثر من 20 متراً من قبر صدام. وكأن الخلاف الذي ساد بين الاخوين طوال حياتهما انعكس على طريقة دفنهما بعد الموت.واكد حمد حمود الشكطي، محافظ صلاح الدين لـ «الحياة» ان دفن البندر والتكريتي بالطريقة التي تمت جاء وفق وصيتهما. وقال «ان وقع عملية دفن البندر والتكريتي كانت اقل وطأة من مراسيم دفن صدام قبل اسبوعين».