في البداية أتقدم بالتعازي لشعبنا الكردي وعوائل الشهداء حمزة وميرخاس من كوباني ومظلوم من عفرين وأقول شهيد نامرة أي الخلود لشهدائنا الابرار ضامةً صوتي الى أصوات الآلاف الغفيرة التي احتشدت ظهيرة يوم 9 نيسان في كل من منطقة كوباني وعفرين لاحياء مراسيم التعازي.وكما تعلمون أن السلطات التركية رفضت تسليم العوائل جنائز شهدائنا من قوات الدفاع الشعبي، الذين استشهدوا اثر قصفهم بالغازات الكيماوية، ورجعت العائلات من تركيا وكلها حزنٌ واسى، وكوّن هذا رد فعل كبير لدى شعبنا وخاصة في غرب كردستان متأثرين ومستنكرين سياسة السلطات التركية التعسفية التي تنتهجها حيال قوات حماية الشعب في الجبال وتجاه شعبنا الاعزل في شمال كردستان، لذا احتشد ما يزيد عن 5000 مواطن من ابناء شعبنا من منطقة كوباني والرقة ورأس العين وعامودا وديريك والحسكة والقامشلي في مراسيم التعازي التي شهدتها مدينة كوباني، ابتداءا من الساعة الواحدة حتى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر.اما في عفرين فقد اجتمع أكثر من 3000 مواطن من ابناء شعبنا من عفرين وحلب، وذلك في تمام الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعةالرابعة والنصف.وهتف الشعب بصوت واحد بشعارات تمجد بحياة الشهداء ومعاهدين علىمواكبة الدرب حتى الرمق الاخير، ومستنكرين مجزرة موش وآمد، وكما عبرت الشعارات عن مطالب الشعب الكردي في الديمقراطية وحرية القائد عبد الله اوجلان، الذي قبله الشعب كارادته السياسية الكردستانية.وألقيت في المراسيم كلمة كل من عوائل الشهداء وذويهم وكلمة حزب الاتحاد الديمقرطي واتحاد ستار ولجنة اخوة الشعب الكردي ومؤسسة امهات السلام ولجنة الدفاع عن المعتقلين، التي تضمنت على كيفية الارتباط الصحيح بذكرى الشهداء والانتقام لهم عبر ترسيخ نهج الكونفدرالية الديمقراطية وضرورة حل القضية حلا ديمقراطيا، وزُينَت ساحات المراسيم برايه الكونفدرالية الديمقراطية وأعلام حزب الاتحاد الديمقراطي واتحاد ستار وصور آبو وصور الشهداء الثلاث.ورغم الضغوطات من قبل قوات الامن السورية وسعيها في تشتيت التجمع الجماهيري الكبير، الا ان الجماهير ارتبطت بقرارها وأبدت اصرارها على مداومة التعزية واحياء مراسيمها، رغم صعوبات الظروف والاستفزازات التي خلقتها قوات الامن السورية. نوروز مصطفى 1042006