12 قتيلا حصيلة اسبوع من اعمال العنف بين الاكراد وقوات الامن التركي

شبكة الاخبار الكردية/ شمال كردستانوصلت حصيلة اعمال العنف بين المتظاهرين الكورد والقوات الامنية التركية في جنوب شرق تركيا والتي امتدت الى اسطنبول، الى 12 قتيلا الاحد فيما دعا ابرز حزب سياسي تركي الى وقف اعمال الشغب التي تعتبر الاعنف في هذه المنطقة خلال العقد الحالي. وقال مسؤول سياسي كردي فرحان ترك لوكالة فرانس برس ان رجلا في الثانية والعشرين من العمر قتل بالرصاص في كيزيلتبي، في جنوب شرق تركيا حيث تعيش غالبية كردية. وفي اغجيلار بضواحي اسطنبول (غرب) قتل ثلاثة اشخاص في احراق حافلة مساء الاحد اثر هجوم استخدمت فيه زجاجات حارقة كما ذكرت شبكة "سي ان ان-تركيا". والاضطرابات التي جرت الاحد لليوم السادس على التوالي اندلعت الثلاثاء في دياربكر كبرى مدن المنطقة بعد دفن مسلحين من حزب العمال الكردستاني قتلوا في اشتباكات مع الجيش. وفي كيزيلتبي قرب الحدود السورية حيث سجل وقوع تاسع قتيل، اوقعت اعمال العنف قتيلا السبت. وقام حشد غاضب باحراق مصرف وتخريب مبان رسمية ومتاجر. ووصلت اعمال الشغب ايضا الى مدن باتمان وسيلوبي ويوكوسكوفا. ووقعت مواجهات الاحد ايضا في وسط اسطنبول كما افاد مصور وكالة فرانس برس. وهاجم حوالى 200 متظاهر كردي بالحجارة والزجاجات الحارقة شرطة مكافحة الشغب التي ردت عليهم باطلاق الغاز المسيل للدموع وباستخدام الهراوات. وتعرض عدة متظاهرين للضرب من قبل سكان حي في اسطنبول كانوا يحملون السكاكين والعصي ويرددون هتافات قومية. وافادت وكالة انباء الاناضول ان الشرطة اوقفت سبعة متظاهرين على الاقل. وبين القتلى التسعة الذين سقطوا في جنوب شرق البلاد، هناك ثلاثة اطفال. واصيب عشرات الاشخاص بجروح خصوصا في صفوف قوات الامن. وهذه المواجهات تعتبر الاعنف منذ عشرة اعوام في هذه المنطقة التي تشهد تصعيدا منذ حزيران/يونيو 2004 حين وضع حزب العمال الكردستاني، المنظمة الانفصالية، حدا لوقف النار الذي اعلنه من جانب واحد والذي كان يلتزم به منذ خمس سنوات. ومنذ 1984، اسفر النزاع الكردي عن سقوط نحو 37 الف قتيل وادى الى نزوح ملايين الاشخاص كما ترك اثارا اقتصادية فادحة على جنوب شرق البلاد. وامام تدهور الوضع، دعا الحزب الكردي الرئيسي في تركيا الى انهاء اعمال العنف في جنوب شرق البلاد، مطالبا حكومة انقرة باصلاحات جوهرية بهدف التوصل الى سلام دائم مع الاقلية الاهم في تركيا. وقال احمد ترك الذي يشارك في رئاسة حزب المجتمع الديموقراطي في حديث الى محطة "سي ان ان" التركية التلفزيونية "ادعو جميع ابناء شعبنا الى الابتعاد عن العنف وعدم التصرف بذهنية عدائية، فالعنف يجر مزيدا من العنف". واضاف ان الاصلاحات يجب ان تشمل تحسين الحقوق السياسية والثقافية للكورد والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وعفوا شاملا عن اعضاء حزب العمال الكردستاني. وتساءل "كيف يمكن حل المشكلة بالهراوات فقط والقمع؟". وترفض انقرة التفاوض مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية. وبهدف التقارب مع الاتحاد الاوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام الى صفوفه، قامت الحكومة ببعض التنازلات لصالح الاقلية الكردية التي يقدر عددها ب 20 مليون نسمة من اصل 72 مليون نسمة. وسمحت تركيا ببث محدود لبرامج باللغة الكردية على محطات التلفزة والاذاعات. لكن الدستور لا يزال يحظر استخدام لغة اخرى غير اللغة التركية في المؤسسات العامة