ما بين فوز أشقائنا بالفدرالية في كوردستان العراق ،وتأهب أهلنا في كوردستان الشمالية لدخول مرحلة جديدة من كفاحهم المشرّف في سبيل حق تقرير مصيرهم...،وترقب إخواننا في كوردستان الشرقية لما قد تُقْدِمُ عليه الأسرة الدولية من إجراءات عملية ضد إيران التي باتت تتهدّد المجتمع الدولي بتخصيب اليورانيوم لغاية إستخدامه كسلاح محرّم دولياً...هذا من جهه، وبين ماجرى ويجري في دول منطقتنا كالـ (العراق ولبنان وفلسطين والسودان وغيرها) من متغيّرات ديموقراطية على طريق دمقرَطة شرق أوسطنا من جهه ثانية، وما تقوم به الأطراف الرئيسية (الفاعلة ـ المتنفذة) وسط المعارضة السورية من تحضيرات سياسية (مجتمعية داخلية خفية ـ دبلوماسية خارجية معلَنة) على طريق التغيير الديموقراطي في البلد...من جهه ثالثة، وما يجري في أورقة مجلس الأمن من قرارات وإجراءات قد تشكل مزيداً من الضغط على النظام السوري من جهة رابعة ليس أخيرة...!؟.أي وسْطَ ذلك الواقع الكوردستاني السائر نحو الفوز بالحقوق ،وفي هذه النقلة السورية الذاخرة بالتحضرات الحقيقية المتصاعدة يوماً بعد آخر ،وفي ظل ذاك الوضع الدولي المناصر لحقوق الإنسان وحرية الشعوب...!؟، يبقى شارعنا الكوردي في سوريا (المحتَقَن ـ الغاضب) الذي بات (يهوج ـ يموج) تحت تأثير هكذا متغيرات إيجابية تحدث حوله دون أن يلحظ أي حراك (سياسي ـ دبلوماسي) نشط ومنتج من قبل الجانب السياسي الكوردي وخاصة أحزابه الفاعلة منها في الساحة السورية وفي مناطقنا الكوردية...!؟، إذ أنّ جانبنا السياسي لايزال يترقب ويراوح في مكانه لابل هو جامدٌ في حالة اللاّ حراك وكأنه غير معني بما يحدث من تحوّلات مصيرية في العالم والمنطقة وفي سوريا على وجه الخصوص...!؟، ليس هذا فحسب بل إنه بات مشتتاً ومنقسماً على نفسه أكثر من ذي قبل...!؟، حيث نجد أحزابنا تسرح كلٍّ منها حسب إرادة وشأن مسؤولها الذي غدا آمراً ناهياً وحداني التفكير والتصرّف والتوجه ،فتشظت قوانا وتم إحتواء قسم منها لابل إلحاقه بطاعة مجموع النُخَب التي أعلنت ((إعلان دمشق)) المقصوص الجناحين والمنتظِر لأية إشارة أوتوجيه قد تأتيه من الإخوان أومن غيرهم كخدام الذي يلقى المغاذلة من ((الإعلان)) لكن بشكل سرّي للغاية خوفاً من بطش أهل الحكم الذين يراقبون أحوال المعارضة عن قُرْبِ إطلاع وبُعدِ جاهزية للإنقضاض على كل من يحاول أن يحلّق بجناحيه خارج السرب أوالإرادة السلطوية...!؟، أما القسم الآخر من أحزابنا فلازال يتأرجح بين هذا المنتدى أوذاك الملتقى وستبقى تطبّل وتزمّر وتدبك في فراغاتها الخاصة أوما بين هذا الكونفرانس الإستعراضي أوذاك...!؟، في حين يتم (إستغفالنا ـ إحتواءنا) بالجملة تحت سقف حطاب سياسي أكثري ،و( توزيعنا ـ تقاسمنا) بالمفرّق على إعلان دمشق أوجبهة الخلاص أوالطاولة المستديرة التي دعا لإنعادها المعارض رفعت الأسد...!؟، في ظل تقاسم ملحوظ للأدوار يجري من وراء الكواليس بين أقطاب المعارضة السورية التي من المؤكّد أنها تتوافق فيما بينها وفق عقلية أكثرية ومنطق إقصائي قوموي بحت يرمي إلى تهميش دور الكورد وتغييبهم عن دائرة الضوء حاضراً وعن مركز القرار لاحقاً وعن توزيع الحصص والحقوق مستقلاً ،كي يخرج بني جلدتنا من المولد بلا حمّص...كما يُقال!؟، علماً بأنّ الوقت بات يمضي وأنّ أي تأخير في إستفاقتنا قد يتسبب في تخلفنا عن أحداث المرحلة...، ما يتطلب من قوانا الحقيقية الفاعلة في الساحة أن تتحرك وتلتقي مع بعضها في إطار عملي فعال من شأنه تحقيق الفوز لقضيتنا القومية الديموقراطية...،التي لن تلقى الحل الجذري ما لم نساهم بدورنا كشريك حقيقي في مسيرة دمقرَطة سوريا التي تنتظرها لابل تهددها مختلف المفاجئات التي قد تسبق التغيير الديموقراطي المنشود الذي لن يحدث مالم يتم الإعتراف والتعاون المتبادل بين مختلف مكوّنات البلد عبر عقد مؤتمر وطني عام للمعارضة الديموقراطية بحيث تحضره كافة الأطراف دون أي تمييز أوتفرقة على أي أساس كان .*عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا ـ يكيتي ـ