استشهاد كردي تحت التعذيب أثناء تأديته للخدمة الإلزامي

ن
أعلنت أسرة العسكري المجند محمد عثمان ويسو علي وفاة ولدهم في قطعته العسكرية, وذلك أثناء تأديته للخدمة الإلزامية كعسكري مجند من مرتبات اللواء /157/ الكائن في خربة الشياب بريف دمشق.واستنكرت اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في تصريح لها حول حادثة وفاة العسكري المجند محمد عثمان ويسو علي في قطعته العسكرية, وذلك بعد أن "تعرض للضرب الشديد من قبل المدربين القائمين على تدريبهم الرياضة, وهو يعاني من مرض الربو الأمر الذي لم يستطع أن يتحمله فكانت النتيجة وفاته على يد هؤلاء المدربين الذين حاولوا بالقوة, والضرب إجباره على ممارسة الجري, وهو لا يستطيع صحياً القيام بذلك".
وتابعت اللجنة إدانتها, وبشدة حادثة وفاة العسكري محمد ويسو علي على يد مدربيه, ولو حتى خطأً وطالبت في الوقت نفسه ضرورة إحالة جثته للطبيب الشرعي, والقضاء المختص لينال كل مجرم ما اقترفت يداه.
واستنكرت اللجنة عدم تسليم الجثة لذويه, وإصرار السلطات العسكرية تسليمها للسلطات المحلية, ودفنها في مسقط رأسه في كوباني الأمر الذي يزيد الشكوك حول حادثة وفاته على حد تعبير اللجنة.
كما طالبت اللجنة السلطات المختصة التحقيق في كل حوادث القتل, والوفاة الغامضة التي طالت العديد من العساكر الكرد وهم يؤدون الخدمة الإلزامية.
من جهة أخرى أكد نشطاء ريف حلب لحقوق الإنسان والحريات الأساسية استلام ذوي المجند الكردي محمد عثمان بن ويسو, وشمسة من مرتبات اللواء العسكري / 157 / خربة الشياب جثته, والذي توفي في قطعته العسكرية بتاريخ 28/3/2006 حيث التحق بالخدمة الإلزامية منذ شهر تقريباً .
وأكدت مصادر النشطاء نقلاً عن والد الضحية بأن المغدور كان يعاني من مرض الربو, وإن ولده محمد قد تعرض للعقوبات العسكرية القاسية المتكررة ثم كان يعرى, ويرش بالماء ويوقف لساعات طويلة في الخارج عرضة للبرد القارس, ورغم أنه حاول مراجعة المستوصف عدة مرات إلا أن أحداً لم يعره أي اهتمام, وأكد بأنه زاره قبل أربعة أيام من وفاته حيث كانت حالته الصحية سيئة جداً فكان يشكو من آلام في صدره, وأقدامه متورمة, ومجروحة وأضاف بأنه طلب من ولده المطالبة بمراجعة الطبيب من أجل إحالته إلى المشفى, وأكد أحد زملاء المغدور بأنه رافقه إلى طبيب القطعة كون المغدور كان لا يجيد اللغة العربية, وشرح للطبيب الحالة الصحية التي يعاني منها إلا أن الطبيب لم يبدي أي اهتمام جدي فقط قال سأقوم بإعطائه الدواء لاحقاً من أجل تورم قدميه .
وأعزى تصريح نشطاء ريف حلب لحقوق الإنسان, والحريات الأساسية إلى "أن العقوبات القاسية التي تعرض لها المغدور, وعدم توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية له, وعدم مراعاة ظروفه الصحية, وإهمال معالجته أدت إلى وفاة المغدور مما يشكل انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة, وانتهاكاً في الحق في عدم التعرض للتعذيب, أو العقوبات, أو المعاملة القاسية ناهيكم عن الحق في الرعاية الصحية".
وطالب نشطاء ريف حلب السلطات المعنية بفتح تحقيق فوري, وجاد يعمل على توضيح ملابسات, وفاة المغدور, ويحيل كافة المسيئين, والمهملين إلى القضاء من أجل الاقتصاص العادل منه, وتعويض ذوي الضحية, وتقدموا بأحر التعازي لذوي الضحية .
يذكر أن حوادث وفاة, وقتل المجندين الكرد أثناء تأديتهم للخدمة الإلزامية في الجيش العربي السوري قد ازدادت بشكل ملفت للنظر, وخاصة بعد انتفاضة آذار /2004/ كما وقعت عدة حالات وفاة، في ظروف مثيرة للشبهة، في صفوف المجندين الكرد خلال الفترة نفسها فقد لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص حتفهم نتيجةً لعمليات الضرب, أو إطلاق النار على أيدي مسؤوليهم, أو زملائهم العسكريين, ولا يُعرف ما إذا أُجري أي تحقيق في أيٍّ من حوادث الوفاة, أو