الجماهير الكردية في غربي كردستان تستذكر شهيدها ابو جودي شبال شيار



أقام حزب الاتحاد الديمقراطي مراسيم استذكار لشهادة الرفيق أبو جودي الذي كان قد استشهد في أقبية السجون السورية تحت التعذيب المبرح الذي تلقاه على يد جلاديه فكان أن فدى بروحه






مقابل تشبثه بنهج القائد آبو والشهداء ورفضه القاطع لنهج الخيانة والتصفية الذي كان يفرض على حركتنا على الصعيدين الداخلي والخارجي. وقد توج الرفيق الشهيد أبو جودي مقاومته في أقبية السجون تجاه التعذيب التعسفي اللاإنساني بشهادته المقدسة في مثل هذا اليوم الثاني من شهر آب من عام 2004.

هذا وقد حضر مراسيم الاستذكار هذه المئات من أبناء الشعب الكردي الوافدين من أغلب مناطق الجزيرة مثل ديريك، قامشلو، رميلان، عامودا، درباسية، راس العين، والحسكة.

بدأ استذكار الشهيد في ييته الكامن في محافظة الحسكة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء البررة الذين أراقوا دماءهم على درب الحرية، ومن ثم ألقيت كلمة الحزب ألقاها المحامي عبد السلام احمد، تلتها كلمة عوائل الشهداء ألقاها شقيق الشهيد أبو جودي، ومن ثم تليت كلمات أعضاء مجالس كل من مدينة ديريك وقامشلو والدرباسية وعامودا، وكلمة لجنة امهات السلام في محافظة الحسكة، وكلمة الشبيبة في مدينتي ديريك وقامشلو.

وبعدها قدمت الأشعار الوطنية وألقيت الشعارات الممجدة بحياة الشهداء طيلة مراسيم الاستذكار التي زينتها صور الشهيد أبو جودي. وأنهي الحفل بعد ساعات من البدء به بعد ظهيرة اليوم الأربعاء المصادف للثاني من شهر آب الجاري.

الجدير ذكره أن هذه المراسيم كان مزمعاً القيام بها على قبر الشهيد أبو جودي، إلا أن توافد حشود قوات الامن وحفظ النظام بكافة فروعاتها مبكراً لحصار المكان امام المقبرة، وكذلك تواجدها على الطرق المؤدية إلى المقبرة، حال دون تمكن الشعب الكردي من زيارة قبر شهيده لوضع أكاليل الزهور عليه. وما لفت الأنظار كثرة هذه الحشود الأمنية التي زادت عن عدد الحاضرين في مراسيم الاستذكار (!!!). كما تواجدت دوريات أمنية في كل من أحياء دوار الطلائع ودوار الصالحية في محافظة الحسكة أيضاً.

أما في المناطق والمدن الأخرى من سوريا وغربي كردستان، فقد سادتها الاجتماعات الموسعة بين صفوف الجماهير الشعبية، والتي تناولت سيرة حياة الرفيق الشهيد أبو جودي بشكل موسع، ومعنى مقاومته الباسلة في السجون السورية في تلك المرحلة الحرجة التي كانت تمر بها الحركة التحررية الوطنية الكردستانية عموماً وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD خصوصاً، وكيفية الالتزام بعهده ووفائه وتجسيد آماله وطموحاته وأهدافه النبيلة التي استشهد في سبيلها على أرض الواقع ضمن النضال التنظيمي وكافة مجالات وميادين الحياة والنشاط.

كما أن مجموعة من الشبان الكرد في محافظة حلب كانت قد قامت بمسيرة سلمية مساء يوم الثلاثاء المصادف الأول من شهر آب الجاري بهذه المناسبة، حاملة أعلام الحزب وصور الشهيد أبو جودي، ولافتات مكتوب عليها شعارات تمجد بحياة الشهيد وكافة شهداء الحرية.