ستبقى الأزمة الاقتصادية والسياسية قائمة ما لم تُحَلّ القضية الكردية

من المهم استمرار الحوار والتواصل فيما بيننا، وإني أنظر بعين إيجابية لعدم انقطاع التواصل بيننا. أعتقد أن المؤتمر مر بشكل حسن وحماس كبير مما يساهم في خلق أجواء ايجابية، وحضره قرابة أربعين ألف شخص.
إن "أورهان" يقول مثل هذه الأشياء أحيانا، ولكن يجب عدم الوقوع في الخياليات، بل الالتزام بالواقعية. أعتقد أن القصد من المسافة مع PKK هو بالمعنى السياسي والتسيس. وهذا أمرصحيح. يبدو أن "كريشمير" لم يفهمنا، فانقلوا أفكاري وآرائي إليه أيضا.
يتوجب دمقرطة تركيا، وإلا، ثمة عدد بارز من التكونات العصاباتية داخل الدولة، وداخلنا ايضا. العصاباتية الذين داخل الدولة يقولون: "نحن الدولة"، بينما أولئك الذين بين صفوفنا من أمثال بوطان (نظام الدين) وشمدين وجروك كايا يقولون: "نحن PKK". وأوصمان أيضا كذلك نوعا ما. لا أدري كيف يقولون ذلك، ولكن هذا جنون. عليهم ألا يوقعوا أنفسهم في أوضاع أسوأ، بل أن يجدوا السبيل للعفو والصفح عنهم. وكل من يسعى إلى العفو يمكن العفو عنه.
كان ثمة نقاشات وجدالات دائرة بحقي بين يساراً ويميناً، ولكن أعتقد أنها خمدت الآن. لي الحق بمعرفة ماهية تلك النقاشات والرد عليها. وأنتم أيضا يمكنكم إعداد كراس تتناولون فيها الهجمات والتنكيلات المطبقة بحقي وكيفية الرد عليها. إنكم ترون بأعينكم كيف تحاصر العصابات الدولةَ من كل الأطراف من أمثال: عصابة صاونا، عصابة سوسورلوك، وعصابة شمزينان. وكذلك الهجوم على المحكمة الاستشارية. وربما تحصل هجمات أخرى أشد وأعتى مثل الهجوم الذي حصل على "الباب العالي". إن "ماهر كايناك" ورئيس الاستخبارات التركية يقولون بوجود خطر محدق بالجمهورية. وأنا أيضا كنت ذكرت ذلك. والآن نرى "رهشان أجاويد" تهرع يميناً ويساراً، ولكن لا يمكن إنقاذ الجمهورية بهذه الأساليب. يقال بأن "مسعود يلماز" أيضا سيعود إلى ممارسة السياسة، ولكن هؤلاء لا يمكن أن يكونوا البديل. يجب تأسيس الديمقراطية. قرأت مقالة "يشار أوكويان" في الجريدة، حيث يقول فيها: "كلنا أخطأنا بعد أتاتورك، بما فيهم أنا. والآن علينا تصحيح هذه الأخطاء". لقد دهشت حقا لذلك. لقد رأى هؤلاء أيضا ذلك، ولكنهم يتعاطون المسألة بمنظور قوموي. إن "محسن يازجي أوغلو" يقول عني: "كان يجب إعدامه". هذا أمر خطير للغاية، إذ سيخرج كل شيء من تحت السيطرة في حال حصول ذلك. يقال أن أكثر من ثلاثة ملايين شخصا بيَّن تأييده لي، وفي الحقيقة إنهم عشرة ملايين شخص. إنني أتوجه بالشكر لهم. في حال إعدامي ستتصاعد الحرب بسرعة، وسيموت الآلاف. والآن أيضا أستمع لأنباء الاشتباكات من المذياع، حيث ثمة اشتباكات محتدمة في كافة المناطق. واليوم أيضا كان ثمة خبر عن حصول اشتباك، وأظن أن الطرفين تكبدا بالخسائر. إن الإعلام يعطي أرقاما محدودة بحق الخسائر. إنني أتأسف على تلك الخسائر. وإذا كان الاشتباكات ذات أبعاد جدية، وتتصاعد باستمرار، وإذا كان التوتر والاضطراب يسود الأجواء؛ فيمكنني الإدلاء بتصريحات بهذا الصدد.