ان السيد تركي علي الربيعو كتب عن دارفور او الشيشان او حتى كرة القدم فلابد ان يحشر الاكراد في مقالته فسيقول مثلا وعلى سبيل الافتراض " ان رغبة الامم المتحدة في ارسال قوات الى دارفور لاعلاقة لها بما يحدث هناك من جرائم يومية ترتكب بحق ميليشيا الجنجويد العزل وانما لتغذية النزعات الانفصالية للدارفوريين وقد ساهمت الامم المتحدة قبل ذلك في دعم الانفصاليين الاكراد في العراق – لن يقول بالتأكيد كردستان العراق لان تلك الكلمة تثير الهلع في قلبه - .ولوكتب عن الشيشان ايضا فلابد له ان ينحرف قليلا عن الموضوع الاساسي – اقول قليلا –ويكتب مثلا : ان الدعم الاسرائيلي لبعض الفصائل الشيشانية ناتجة عن رغبة صهونية في تمزيق الدول وتمركز الموساد الاسرائيلي في العراق بدعم من القوات الامريكية والحزبين الكرديين الرئيسيين خير دليل على ذلكولو كتب السيد علي الربيعو عن خسارة المتخبين العربيين – السعودي والتونسي في المونديال – وخروجها المبكر من ذلك العرس الكروي العالمي – حسب تعبير المرحوم عدنان بوظو – فانه سيحمل الاكراد مسؤولية ذلك ويكتب مثلا : لايمكن فصل السياسة عن الرياضة وتحديدا كرة القدم وخصوصا اذا علمنا ان الغرب لديه توجه حقيقي في ضرب الرياضة العربية على حساب دعم الرياضة الانفصالية مثل الرياضة في جمهورية الجبل الاسود و في شمال العراق ايضا – لن يقول كردستان ايضا -وشخصيا استغرب اذا لم اجد شتائم وتهم للاكراد في مقالة ما له ومقالته الاخير عن المعارضة السورية (المعارضة السورية الى اين / نشرة كلنا شركاء بتاريخ( 26/6/ 2006)خير دليل على ذلك محاولةتبرئة النظام الذي أوصل البلاد الى حافة الهاوية وتحميل المعارضة السورية الديمقراطية و التشكيك في وطنيتها والإساءة المقصودة للشعب الكردي وحقوقه القومية المشروعة في اطار الوطن السوري الكبير– كل ذلك يكشف حقيقة السيد تركي علي الربيعو الذي يحاول إخفاءها بمساحيق ليبرالية باهتة لان شوفينيته وعروبيته واضحة والجهات الامنية التي يعمل لحسابها والتي باتت معروفة للجميعاليس هذا المقطع دعوة صريحة لاجهزة الامن للفتك بالاكراد واهدار دمهم كما حدث خلال انتفاضة القامشلي وتشويه واضح ومقصود لحقوقهم كقومية ثانية في البلاد تعاني من عسف النظام وازلامه(وهناك جماعة إعلان دمشق التي رفضت وترفض أن تمد يدها للخارج لكنها وبضغوط كردية من الداخل، حيث يشكل الأكراد حليفاً استراتيجياً لا يمكن الاستهانة به، رفضت أن تأتي على ذكر الامبريالية الأمريكية و”إسرائيل” ولا حتى عن الاحتلال الأمريكي للعراق، أضف إلى ذلك المعارضة الكردية التي تؤكد دائما على أنها جزء من المعارضة السورية بوجه عام مع الحفاظ على استقلاليتها، وهذا ما يفسر خطبها لود الولايات المتحدة في مؤتمرها الذي عقدته في أمريكا بتاريخ 13/4/2006 تحت قبة الكونجرس الأمريكي والذي دعت فيه أمريكا إلى الإطاحة بالنظام )شخصيا اشكر السيد تركي علي الربيعو انه لم يحمل الكرد السوريين مسؤولية اغتيال الحريري واحداث الحادي عشر من ايلول لان الكتابة السياسية حين تفتقد الى الحيادية والانصاف تصبح كذبا وتلفيقا وكيلا للاتهامات لايحتاج الاكراد الى تركي الربيعو وامثاله من القومجيين والعروبيين الذين يتنقلون كالقرود بين صفحات الجرائد والفضائيات ويملؤون الفضاء نهيقا وزعيقا لان الحقوق الكردية واضحة وضوح الشمس كما ان انتماءهم الى سورية (سورية ديمقراطية حرة تكون لكل السوريين ) لايحتاج الى اثبات وشهادة من احد .