لما تركتني أيتها النهار في ظلمات الليل المخيف.. ..لما تركتني وحيدة بين الأشجار .. وصوت الخفافيش... ... تركتني وحيدة في عالم لا نور فيه... تركتني قبلما يستطع القمر ... إلى متى سأنتظر مجيء نور القمر... ... كي أسترد روحي من عذابات الخوف... أخاف من الليل .. أخاف من أن يأتي الطيف و يأخذني ... فناديتُ القمر بأعلى صوتي ... ... ... ... حتى كادت الصدى تهز الأرض بأجمعه... فإذا بدقائق رأيت ُ نور القمر... فترعرتُ قرب شجرة ... أستمد النور منه... فصوت جريان النهر يأتيني من بعيد ... و كأنها تهمس لي بأجمل العبارات ... زيارتكِ لنا أيتها النجمة الحزينة... في هذا الليل المخيف ..أشبه بزيارة المطر للصيف... ... كم نادر من أن يحصل هذا... لما أنت حزينة .. ووحيدة ..لما لا أرى الملك الحزين بجانبك هل هو في نوم عميق من سكارى الليل ... أم هو نائم من سكارى عيناك... لا تقولي بأن الليل مخيف .. لئلا يضعف عزم المحبين... فالليل أرجوحة تتراقص عليها أنغام العاشقين ... ... و القمر عود بين أوتارها قصائد المغرومين...