أعلن مدير عام شرطة إقليم كردستان، اللواء جمال محمد، أنه "بهدف تبادل المعلومات حول الجرائم الدولية وتعقب المجرمين الدوليين، تم فتح مكتب للشرطة الدولية (الإنتربول) في مديرية شرطة السليمانية". وأكد أن "هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تعاون أمني بين الشرطة الكردية ومنظمات دولية معنية بتعقب المجرمين عبر الدول". وقال اللواء محمد، في حوار مع صحيفة (كوردستاني نوى)، التي يصدرها الاتحاد الوطني الكردستاني باللغة الكردية في مدينة السليمانية، ونشر امس (الثلاثاء) إن "فتح هذا المكتب يكتسب أهمية بالغة في مجال تعاون الشرطة المحلية مع الشرطة الدولية، خاصة في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب". وأوضح اللواء أنه بموجب ذلك "ستتمكن مديرية شرطة الإقليم، عن طريق هذا المكتب، من التنسيق وتبادل المعلومات مع الدول الأعضاء في الشرطة الدولية ". وأضاف أن "فتح هذا المكتب سيتيح أمام مديريتنا تعقب الكثير من المجرمين الفارين من كردستان والمطلوبين لدى القضاء بتهم جنائية، فهناك العديد من المجرمين ارتكبوا جرائم داخل الإقليم وفروا منه إلى دول أوروبية وحصلوا فيها على حق اللجوء والإقامة، وعن طريق هذا المكتب سنتمكن من استردادهم للمحاكمة". وكشف مدير شرطة إقليم كردستان عن "مطالبة من قبل وزارة العدل في الإقليم لتعيين قاض مختص بهذا المجال" وعن "العمل لإعداد قوائم بـأسماء المطلوبين قضائيا لمفاتحة الدول الأعضاء في الأمانة العامة للشرطة الدولية بهدف استعادتهم". وأشار إلى أنه "يمكن الاستفادة من مكتب الإنتربول لاسترداد الأشياء والتحف المسروقة من كردستان"، وأكد أنه "من جهتنا مستعدون لإبداء كل أشكال التعاون والتنسيق مع الشرطة الدولية في تعقب المجرمين الذين قد يلجئون إلى مناطق بالإقليم".