توعد الرئيس مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان، بإنزال أقصى العقوبات بحق جميع من ساهموا في أحداث الشغب، التي شهدتها مؤخرا منطقة (الشيخان)، ذات الأكثرية اليزيدية، قائلا "أنا والرئيس طالباني لن نسمح بنشر ثقافة العنف والتطرف في كردستان، لأننا نؤمن بحرية الأديان، وتنوع الأفكار والمعتقدات، ومن يقف ضد هذا التوجه سنحاسبه محاسبة شديدة". ووصف الزعيم الكردي ما جرى في منطقة الشيخان، قبل أيام من أحداث الشغب والاعتداء على المزارات المقدسة لدى الطائفة، "بأنه أمر مؤسف، ونشكر الأمير تحسين بك وزعماء الطائفة ووجهائها، على دورهم المشرف بالسيطرة على الأوضاع، والحيلولة دون انتشار نيران الفتنة إلى مناطق أخرى". جاء ذلك أثناء استقباله لأمير الطائفة اليزيدية في العالم، ووجهاء من الطائفة بمكتبه الرسمي، في مصيف صلاح الدين مساء أمس. وقال بارزاني "في حال حدوث أي مخالفة أو جريمة، من قبل مسلم أو مسيحي أو يزيدي، يجب عدم تعميمها على جميع أبناء الطائفة، ونحن لن نقبل بأي اعتداء على الأخوة اليزيدين من أي جهة كانت، وسنحاسب كل من كان له دور في أحداث (الشيخان)، بأشد العقوبات ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه لتكرار ما حدث هناك". وأضاف "بعد سقوط النظام السابق، سمعنا دعوات من بعض اليزيديين، باعتبارهم شعبا متميزا وليسوا أكرادا، ونحن نقول أن الشواهد التاريخية تؤكد أن اليزيديين هم من الأكراد الأصلاء، ومع ذلك فلن نستطيع إرغامهم على اختيار انتمائهم القومي، فهم أحرار في اختيار انتماءاتهم". من جهته وجه أمير الطائفة اليزيدية شكره إلى الرئيس بارزاني، لدوره المحوري في تهدئة الأوضاع في (الشيخان)، وقال "نشكر الرئيس بارزاني لدوره الفاعل في إدخال اسم اليزيديين وديانتهم، في الدستور العراقي، ونشكره على مواقفه الداعمة للطائفة". يذكر أن مدينة (الشيخان) ذات الأغلبية اليزيدية، شهدت خلال الأسبوع الماضي، أحداث شغب عنيفة على خلفية مشكلة اجتماعية، عندما خطف شابان يزيديان امرأة كردية مسلمة متزوجة، كانت على علاقة مع أحدهما، مما تسبب في قتلها على يد عائلتها، ومن ثم تطورت الأحداث بهجوم عشيرة المرأة على المراقد والمزارات المقدسة، وكذلك مداهمة منزل أمير الطائفة، تحسين بك الزعيم الروحي للطائفة في العالم.