أعلنت منظمة ( صقور الحرية في كردستان) مسؤوليتها عن الحريق الهائل الذي نشب في مطار اسطنبول الدولي يوم أمس وأدى الى إلحاق خسائر مادية فادحة بمباني ومنشآت المطار المذكور.وقالت المنظمة في رسالة إلكترونية نشرها موقع ( فيرات) التركي على شبكة الانترنيت " أن هذه العملية جاءت ردا على المجازر التي ترتكبها السلطات التركية بحق الأكراد في تركيا، وأن المنظمة ستستمر بتوجيه ضربات مماثلة الى البنى التركية حتى تستجيب سلطاتها الى المطالب القومية المشروعة للشعب الكردي في تركيا" . يذكر أن هذه المنظمة التي ظهرت حديثا أعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات مماثلة طاولت العديد من المباني والمؤسسات الحكومية في تركيا . وفي أتصال لنا مع مصدر موثوق في أستانبول ساعة حدوث الحريق قال المصدر ان الدخان يحجب سماء مدينة أستانبول ( كبرى مدن تركيا وعاصمتها الثقافية والصناعية ) وأن الدوائر الامنية في المناطق المحاطة بالمطار قد أعلنت النفير العام وشوهدت جميع منتسبيهم قرب المطار ولا حول لهم أزاء ألسنة النار التي أكلت الاخضر واليابس في المطار ومحيطه الا بعد مرور فترة طويلة وقد مدنا المصدر بمجموعة من الصور الفوتوغرافية كدليل على صحة أدعائه ، وأضاف أن سيارات الاطفاء قد أصطفت على بعد عشرات الامتار من مواقع الحريق ومنتسبي مراكز الاطفاء يراقبون دون الاقتراب وقال مصدر آخر أن أولى مراكز الاطفاء التي حضرت موقع الحريق هي المراكز التابعة لمناطق في باقر كوي وكوجك جكمجه و وسينان قوجه ووزيتون بورنو والفاتح وآوجلر وغازي عثمان باشا ويشيل كوي وبيك اوغلو وشيشلي و سيران تبه واضاف المصدر أن الحريق بدأ في الساعة الثالثة وخمسة عشر دقيقة من هذا اليوم الاربعاء من ناظرية الكمرك القريبة من مركز الخطوط الخارجية والفندق الملحق به ، وأشارت صحيف حريت - الحرية التي كتبت تقريرا بعنوان ( مطار تركيا يتحول الى جهنم حقيقي ) الى موقع فيرات الالكتروني الذي نشر رسالة صقور كوردستان ( تاك ) حيث هددت بتحويل المدن التركية الى حجيم حقيقي . فيما صرح وكيل النيابة في تركيا فكرت قصاب اوغلو ان من المحتمل أن تقوم الشرطة التركية من القاء القبض على المشبوهين . يذكر ان تركيا قد قدمت بقواتها في الآونة الاخيرة الى المناطق المحاذية لكوردستان العراق وهددوا بدخول الاراضي ( العراقية ) لمتابعة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في جبال قنديل وهنالك من يربط مثل هذه العمليات بتلك التهديدات ومن المحتمل نقل كافة العمليات الى عمق المدن التركية من قبل المنظمات الكوردية المسلحة كمحاولة منهم لدفع ساحة العمليات الحربية بعيدا عن المدن والقرى الكوردية التي لا تحتمل المزيد منها بعد ما قامت السلطات العسكرية التركية بتحطيم بنيتها التحتية وأتباع سياسة الارض المحروقة فيها على مدى سنوات حربها مع مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ويرى آخرون أن تركيا تركع أخيرا الى مد يد التفاوض مع الاكراد بعد أن أمتنعت منها بضغط واضح من جنرالات العسكر الذين يسيطرون على مراكز القرار في تركيا ففي حالة تنفيذ المزيد من مثل هذه العمليات وخصوصا في المؤوسسات الحيوية سيفقد العسكر مبرر أستمرار السير في تطبيق الاحكام العرفية في مناطق بكوردستان تركيا ، في وقت يسارع البلد خطاها لدخول النادي الاوروبي بينما إقتصدادها المنهار أصلا سيواجه أنهيارات لا تحتمله وخصوصا ان البلد مقبل على موسم سياحي دسم ومعظم السواح يتوجهون الى تركيا عبر ذلك المطار المحروق