اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم من طرابلس في شمال لبنان الاحد 6-8-2006 ان بلاده تتخذ استعداداتها وأن سوريا سترد على اي اعتداء اسرائيلي. وردا على سؤال حول المخاوف من توسع النزاع في لبنان الى حرب اقليمية, قال المعلم من مقر بلدية المدينة اللبنانية الشمالية "اهلا وسهلا بالحرب الاقليمية، سوريا بدات تستعد ولا نخفي استعدادنا وسنرد على اي اعتداء اسرائيلي فورا"، ومضى يقول للصحفيين لدى وصوله الى لبنان "اذا رغبتم انا مستعد ان اكون جنديا عند السيد حسن نصر الله".
وكان المعلم وصل قبل ظهر اليوم الى لبنان للتعبير عن "دعم وتضامن سوريا" مع هذا البلد الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي منذ 12 يوليو/تموز الماضي كما افادت وكالة الانباء السورية (سانا).
ويلتقي المعلم الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وفقا لسانا. وهي المرة الاولى التي يزور فيها وزير سوري لبنان منذ انسحاب الجيش السوري من هذا البلد في نيسان/ابريل 2005.
من جهته، قال نبيه بري الاحد ان لبنان يرفض مشروع قرار للامم المتحدة يقضي بوقف الاعمال الحربية المستمرة منذ 26 يوما وسمح للقوات الاسرائيلية بالبقاء على الاراضي اللبنانية. وقال بري في مؤتمر صحفي "امل اكثر من اللازم بان يعاد النظر بمشروع قرار مجلس الامن بما يتلاءم وينطبق مع النقاط السبعة لان لبنان كل لبنان يرفض اي كلام واي مشروع قرار خارج عن اطار النقاط السبعة" التي كانت قد تبنتها الحكومة اللبنانية.
ويدعو مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا الى وقف كامل للعمليات العسكرية على اساس ان "يوقف حزب الله فورا جميع الهجمات وان توقف اسرائيل فورا كل العمليات العسكرية الهجومية". ويترك مشروع القرار نحو عشرة الاف جندي اسرائيلي يحتلون قسما من جنوب لبنان لحين انتشار قوة دولية والجيش اللبناني هناك.
لكن لبنان يريد التزام اي قرار تصدره الامم المتحدة بخطة سلام مؤلفة من سبع نقاط أقرها مجلس الوزراء اللبناني الذي يضم وزراء من حزب الله. وتدعو الخطة اللبنانية الى وقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وعودة اللبنانيين الذين تركوا منازلهم بسبب القتال ونشر قوات من الامم المتحدة وقوات لبنانية في الجنوب الى جانب نزع سلاح حزب الله. وجاء مشروع القرار الاول نتيجة مفاوضات بين الولايات المتحدة الحليف الوثيق لاسرائيل وفرنسا المتوقع ان تقود القوة الدولية في جنوب لبنان.