نوروز على الأبواب والأكراد خلف الأبواب:...حنيف سعيد- سويسرا

11.3.2007
نوروز على الأبواب والأكراد خلف الأبواب:
لقد اقترب شهر آذار شهر الأكراد شهر نوروز واقترب معه الخوف والذعر أقترب معه رصاصات الشوفينية البعثية كنا عندما يأتي شهر اذار يملأ الفرح في قلوبنا ويملأ البسمة في وجوهنا أما الآن عندما نسمع بقدوم شهر اذار يملأ الخوف في قلوبنا ويكسر ظهرنا هذا الشهر, نخرج من بيوتنا بخوف نذهب إلى جامعاتنا بخوف, متأملين بأن يمر هذا الشهر على الخير والسلامة دون أي مشاكل دون أي اعتقال دون أي إهانة أو اذلال لنا , ماذا يا ترى علينا أن نفعل هل سوف ننتظر رحمة شوفينية أو رحمة بعثية أو ننتظر معجزة من السماء ينقذ الشعب الكوردي من هذا الظلم والإهانة أو ننتظر سجلاتنا بعد مائتي عام مثل الدوائر السورية كي يطلع عليها ما إذا كان يحسن الإطلاع عليها أم لا , بالتأكيد لا ,اين انتم يا أسياد العالم أين انتم من الذين ينادون بالديمقراطية تتكلمون عن الظلم في العراق وفي فلسطين وفي افغانستان وفي اذربيجان تتكلمون أن جندي أمريكي أو صحفي قتل في العراق أو في فلسطين وتنسون الشعب الكوردي المضطهد المحروم من اقل حقوقه أو العفو لا تنسون بل تسمعون أصواتنا ولكن تتظاهرون بعدم السمع أين انتم يا من تنادون بحقوق الإنسان هل من أحد يسمع نداء الشعب الكوردي في معتقلات الشوفينية خلف الأبواب الحديدية في السجون البعثية القذرة أين أنتم .......
كتب الكثير وتعالت أصوات كثيرة ولكن دون جدوى لا أظن بأن أحداً يريد أن يسمع صوت كوردي ولكني على أمل بأنه سيأتي يوماً ويرد أحد علينا على أصواتنا التي باتت أن تنقطع والاعتقالات التي باتت أن لا تنتهي لا أظن بأن أحداً يستطيع أن يوقف هذه الاعتقالات , حملة الاعتقالات تزداد يوماً بعد يوم وأصوات شعبنا الكوردي في المعتقلات تزداد يوما بعد يوم ولكن دون جدوى دون أي نتيجة يذكر نريد شيئاً واحد من الذين يسمون بأسياد العالم بأسياد الديمقراطية أسياد حقوق الإنسان نريد بأن تتوقف هذه الاعتقالات التي باتت أن تملأ المعتقلات البعثية معتقلات الشوفينية القذرة التي لا تعرف لا رحمة ولا شفقة كنا نطلب حقوقنا المسلوبة والآن نطلب بالإخلاء عن المعتقلين الكورد في السجون وغداً لا أعلم ماذا نطلب رحمة أو شفقة بعثية
ولكن ثقوا تماماً بان أخوتنا الموجودين في المعتقلات ينتظرون حركة منكم صوتاً منكم ينتظرونكم وهم على أمل بأنكم لن تخيبو ظنهم وهم ينتظرونكم ينتظرون صوتكم
لا أظن بان أحدا يسمع صوتي أو صوت ثلاثة ملايين كوردي في سوريا